آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

  1. اعجبني الموضوع لانه مفهوم ومنظم ولقد استفدت منه شكرا لكل من ساهم في اعداده

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا أريد التعارف هل يمكن

      حذف
    2. ه‍هههههههننننننننههههه
      ي

      حذف
  2. شكرا.....إشحلي فري فاير

    ردحذف
  3. طويييييييل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  4. استاذ اي صادر ومراجع ممكن تساعدنا ارجوك استاذ

    ردحذف
  5. يعني يصب في موضوع واحد الي هو عهد الدايات وبالتالي يمكن تلخيصه بسهولة لكن الموضوع جدا رائع

    ردحذف
  6. أتمنى لكم النجاح🖕🖕🖕🖕🖕🖕💎

    ردحذف

عهد الدايات ( 1671-1830) في الجزائر

عهد الدايات ( 1671-1830) : 

يمثل هذا العهد المرحلة الأخيرة من مراحل التواجد العثماني بالجزائر ، و يعتبر نظام الدايات انتصارا لطائفة الرياس ، كما يدل ذلك على اختيار الدايات الأربع الأولين من بين طائفة الرياس ، و من فترة 1671 إلى 1689 كان الدايات ينتخبون من طرف الرياس ، ثم استرجع الأوجاق نفوذهم ، فأصبح الداي يختار من بين ضباط الانكشارية ، و ذلك بسبب الحملات الأوروبية على السواحل الجزائرية خلال عهد الدايات و التي ألحقت أضرارا كبيرة بالأسطول الجزائري و أضعفت مركز الرياس .



و تتميز فترة الدايات بالخصائص التالية :

  • · كان لفئة الرياس دورا بارزا في تأسيس حكم الدايات الذين عملوا على تقليص نفوذ الديوان ، وأصبحت سلطته شكلية ، و بدخول الجزائر عهد الدايات عرفت استقرارا سياسيا .
  • · تعتبر فترة الدايات من أهم الفترات التي مرت بها الجزائر، حيث دامت مدة 159 سنة و هي تعادل نصف تاريخ التواجد العثماني بالجزائر ، و يمكن أن نطلق على هذه المرحلة بمرحلة الاستقلال الحقيقي للجزائر عن الدولة العثمانية في تسيير شؤونها الداخلية و الخارجية .

حيث احتفظت تركيا لنفسها بسلطات شكلية في الجزائر تمثلت بصفة خاصة في الدعاء للسلطان العثماني في صلاة الجمعة و الاعتراف بمراسيم التعيين و التعاون في مجال الحروب ، بحيث تقوم الجزائر بتقديم المساعدة العسكرية للبحرية التركية في حالة تعرض تركيا للاعتداء خارجي ( كما حصل في معركة نافارين سنة 1827 ) . و كذا في تقديم دايات الجزائر لهدايا أثناء المناسبات الدينية و السياسية ، و بالتالي القاسم المشترك بين الدولتين دفع بالجزائر إلى الاعلان عن ولائها الروحي و التبعية الاسمية للدولة العثمانية و تحالفها معها كدولة .

  • · محاولات الدولة العثمانية المتكررة التدخل في شؤوون الدولة الجزائرية من أجل استرجاع سلطّتها ونفوذها السابق أيام حكم البايلربايات ، و الباشوات ، و تأثير ذلك على مركز الدايات ، فحفّزت القوى المعادية لهم على التمرد و العصيان.
  • · أصبح الداي ينتخب من طرف الديوان العالي ( المجلس ) الذي صار بمثابة برلمان في عصرنا الحالي ، و السلطان العثماني لا يلعب أي دور في اختيار داي الجزائري و ينحصر دوره في إصدار مرسوم ( أو فرمان ) لتثبيت اختيار الديوان العالي بالجزائر ، و في حالة شغور المنصب فإن الديوان العالي هو الذي يختار خليفته بنفس الأسلوب السالف الذكر.
  • · بحلول عام 1710 دخلت الجزائر مرحلة هامة في نظامها السياسي ، فأنهت عهد ثنائية الحكم ، برفضهم الباشا المبعوث من طرف السلطان العثماني ، حيث رفض الداي علي شاوش استقبال "شرقان ابراهيم باشا" ، كممثل للسلطان العثماني بالجزائر ،و بالتالي أصبح الداي يجمع بين المنصبين ( الباشا و الداي ) ، و هي مرحلة الاستقلال الفعلي عن الدولة العثمانية . و أكثر من هذا قاوم الدايات حتى وساطة الباب العالي في المشاكل الداخلية و الخارجية للجزائر ، و لم يعد بذلك السلطان العثماني أي نفوذ فيها.
  • · يعين الداي في منصبه مدى الحياة ، حيث كان هو المسؤول العسكري و السياسي للبلاد ، والقاضي الأعلى في أمور الحرب و السلم و المسؤول على الضرائب و على التوظيف ، أي له صلاحيات غير محدودة فقد كان القتل هو الوسيلة للحد من صلاحياته
  • · أصبحت الدولة الجزائرية في عهد الدايات تتمتع بحرية العمل في المجال السياسي و بنت جيشا قويا و عندها ميزانية مستقلة لا تقل أهمية عن ميزانية الدول القوية في تلك الفترة ، كما كان الداي يعقد المعاهدات ( سلم و تجارة ) باسم الجزائر و يبعث بقناصل الجزائر إلى الدول الكبرى و يوافق على اعتماد القناصل في الجزائر بدون مشاورة تركيا ، و يعلن الحرب ، و يستعمل العملة الخاصة بالجزائر ، و هذه العوامل كلها تبين استقلالية القرار الجزائري.
  • · إن نفوذ الجيش البحري ( الرياس ) و الدايات لم يخدم الأهالي و لم يستجب لمطالبهم ، حيث بقي أبناء الجزائر مهمشين و لم تكن لهم مشاركة حقيقية في قيادة البلاد .
  • · توجه القوات العسكرية و السياسية لخدمة مصالحهم ، حيث تحول الرياس من جنود مناضلين و مقاتلين ضد القوات المسيحية المعادية للإسلام إلى رجال يبحثون عن الغنائم لأنفسهم و للحكام ، و بالمثل اهتم حكام الجزائر الدايات بجمع الثروة من العمليات الحربية ، و لم يهتموا بتطور الدخل من الثروة الفلاحية و توفير الغذاء للسكان.

أما فيما يخص أهم الأحداث التي عرفتها فترة الدايات فنوجزها في النقاط التالية :

- تمكن حكام الجزائر في هذه المرحلة الأخيرة من القضاء نهائيا على الوجود الاسباني في الجزائر و بالتحديد في وهران و المرسى الكبير ، و كان ذلك في سنة 1792. . يذكر أن تحرير مدينة وهران من الاسبان تم على مرحلتين : حيث كان التحرير الأول عنوة عام 1708 على يد مصطفى أبو الشلاغم باي الايالة الوهرانية و صهره أوزن حسن ، و في عهد الداي محمد بقطاش باشا ، و ذلك بعد أن مكث فيها الاسبان مائتين و خمسة أعوام
و على إثر هذا الانتصار نقلت عاصمة البايلك من معسكر إلى وهران ، و يسمى هذا الحدث بفتح وهران الأول ، لكن الإسبان عادوا سنة 1732 و احتلوها مرة ثانية ، إلى أن جاء عهد حسن باشا الذي شهد على يديه التحرير النهائي لمدينة وهران سنة 1792 .

- من الأحداث المميزة لهذا العهد كثرة الغارّات الأوربية على سواحل البلاد برغبة الانتقام من قوة الجزائر البحرية خاصة من طرف: الإسبان ، الإنجليز ، و الفرنسيين ، حيث نظم الأميرال الفرنسي " دوكين " في عهد الداي بابا حسن و بالضبط يوم 12 جويلية 1682 حملة عسكرية قوامها ثلاثون سفينة حربية لمهاجمة شرشال و مدينة الجزائر ، لكن هذه المحاولة باءت كغيرها من الفشل . و في عام 1684 أبرمت الجزائر معاهدة سلم مع فرنسا لمدة مائة سنة ، لكنها نقضت عام 1776 بسبب نشوب معركة بين السفن الفرنسية و الجزائرية ، و مرة أخرى تم الصلح بين الطرفين .

- و في عهد محمد عثمان باشا خاضت الجزائر حربا ضد الدنمارك و بالتحديد عام 1770 ، حيث قنبلت الميناء الجزائري ، لكن الجيش البحري الجزائري كان أقوى منها بكثير فتغلب عليها و أجبرها على التفاوض .

- و في عام 1770 شنت القوات الاسبانية حملة عسكرية ضد الجزائر بأمر من الملك شارل الثالث و بقيادة ( Don Pédro ) ، و لم تكد تنزل القوات الاسبانية على أرض الجزائر حتى تصدت لها قوات صالح باي قسنطينة و ألحقت بهم شر الهزيمة . من بعدها حاول الملك شارل الثالث مصالحة الجزائريين لكن الداي محمد عثمان باشا رفض لعدم ثقته في الاسبان ، فكرر الاسبان هجماتهم عام 1784 على الجزائر بقيادة ( Don Antonio ) لكن كالعادة القوات البحرية الجزائرية أجبرتهم على الانسحاب. و بعد ذلك قبلت الجزائر الصلح مع الاسبان على شرط جلاء الحامية الاسبانية من وهران و المرسى الكبير ، فقبل الاسبان هذا الشرط ، لكن لم ينفذ فعليا إلا في عهد الداي حسن باشا أي في سنة 1792 – كما أشرنا سابقا-

مقتطف من محاضرة للدكتورة بوزيفي وهيبة يمكنكم الاطلاع عليها من خلال الضغط على العنوان التالي :

== / الجزائر في ظل الحكم التركي العثماني ( 1518م -1830م)

عن الكاتب

محمد دوس

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مكتبة العلوم الانسانية